الخطة الوطنية لتحفيز السياسات الحضرية بحلول عام 2025
أعلنت الحكومة السعودية عن خطة وطنية لتحفيز السياسات الحضرية بحلول عام 2025، بهدف تحسين جودة حياة السكان. تتضمن هذه المبادرة تطوير نموذج “التوأم الرقمي” لمحاكاة تأثيرات السياسات الحضرية، والتخطيط لحالات الطوارئ، وتعزيز التصميم التشاركي للمدن.
الرياض: لضمان خدمات متكاملة للمواطنين بحلول عام 2025، تعتزم المملكة العربية السعودية قيادة برامج حضرية، بما يُحسّن جودة الحياة، وفقًا لما ذكره وزيرها. وفي كلمته الافتتاحية للمنتدى العالمي الأول للمدن الذكية في الرياض، صرّح وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ماجد الحقيل، بأن هذا الأمر بالغ الأهمية، لا سيما وأن المملكة العربية السعودية على وشك إنشاء نموذج وطني يُسمى “التوأم الرقمي”.
أكد معالي الوزير على أن رؤية 2030 رحلة تحولية للمملكة العربية السعودية، ودورها في بثّ الحماس والتفاؤل والطموح في نفوس المواطنين، كما استعرض خطة التنمية الحضرية. وأضاف: “نسعى جاهدين لإنشاء أحد أشهر التطبيقات والنماذج الوطنية، وهو التوأم الرقمي، الذي يُحدث نقلة نوعية في تخطيط المدن وتشغيلها”.
وقال الوزير: “هدفنا أن تكون 10 مدن سعودية على الأقل ضمن أفضل 50 مدينة عالمية من خلال تحقيق عوامل الحوكمة والاستدامة والتفاعل مع السكان، بما يلبي تطلعاتهم، ويحقق لهم الرخاء العالي”، واصفاً التطور الذي شهدته المدن السعودية في مجال التقنيات الذكية والتطوير الحضري.
قال: “صُنّفت أربع من مدننا النشطة على مؤشر المدن الذكية العام الماضي. وقد مكّننا هذا المسار المتميز نحو التغيير من استخدام البيانات والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا للتأثير بشكل حقيقي وعملي على الحكومات المحلية”.
سلط الحقيل الضوء على دراسة حالة حول كيفية استخدام التكنولوجيا لتحسين البنية التحتية وخدمات المدينة. وقالت إنه في جدة، طُوّرت حلول لإدارة النفايات باستخدام أحدث التطورات التقنية، مثل إنترنت الأشياء، لتخطيط العمليات ومراقبتها بدقة.
قال: ” وبذلك تمكنا من خفض المخالفات المتعلقة بالنفايات والنظافة بنسبة 25% للوصول إلى مدينة أنظف تتجنب إزعاج السكان الناتج عن تحركات عمال النظافة في الدمام على ساحل الخليج العربي”.
قال الوزير:” قدمنا تطبيقًا يدير أكثر من 20 ألف موقف سيارة، ومن خلاله تم تسهيل الوصول إلى المناطق الأكثر ازدحامًا لتحقيق تجربة سلسة للسكان للعثور على مواقف السيارات المتاحة “.
وأكد الغامدي خلال كلمته الافتتاحية أن ذلك يأتي نتيجة للجهود الحكومية المبذولة للاستفادة من منصة المدينة الذكية الوطنية.
وقال الغامدي: ” نجتمع اليوم وغدًا لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية ورؤية لمدن ذكية مستدامة في المستقبل، وتعزيز الحوكمة ومبادرات المدن الذكية عالميًا للحكومة، وتحفيز الشركات على الاستثمار في بناء حلول ذكي”.
وأشار إلى أنه باستخدام لقطات أسبوعية للمدن الرئيسية في المملكة، تم إنشاء خوارزميات ونماذج لتحديد التلوث البصري في الشوارع.
بالتعاون مع وزارة البلدية، يهدف هذا المشروع إلى الحفاظ على جمال المدينة ورفع جودة الحياة بشكل عام.
وقال الغامدي: “خلال موسم الحج الماضي، وبالتعاون مع وزارة الداخلية، قمنا بدعم إدارة حركة المرور والسحابة في أحد أكثر سيناريوهات الأحداث تحديًا في العالم من خلال العديد من حلول التحليلات المتقدمة والذكاء الاصطناعي”.
وواصل: “مما أدى إلى تقليل وقت الانتظار عند بوابة الدخول لمنطقة مكة المكرمة بشكل ملحوظ”